الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد **
16743- عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أخبركم بخير أعمالكم لكم أزكاها عند مليككم، وأرفعها لدرجاتكم، وخير لكم من إعطاء الذهب والورق، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم، فيضربون رقابكم، وتضربون رقابهم! ذكر الله عز وجل". رواه أحمد وإسناده حسن. 16744- وعن معاذ بن جبل أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما عمل آدمي عملاً أنجى له من عذاب الله من ذكر الله". وقال معاذ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أخبركم بخير أعمالكم لكم أزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من تعاطي الذهب والفضة ومن أن تلقوا عدوكم غداً فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟". قالوا: بلى يا رسول الله، قال: "ذكر الله عز وجل". رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن زياد بن أبي زياد مولى ابن عياش لم يدرك معاذاً. 16745- وعن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما عمل آدمي عملاً أنجى له من عذاب الله تعالى من ذكر الله تعالى". قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: "ولا الجهاد، إلا أن يضرب بسيفه حتى ينقطع". ثلاث مرات. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. 16746- وعن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لم يتحسر أهل الجنة إلا على ساعة مرت بهم لم يذكروا الله تعالى فيها". رواه الطبراني ورجاله ثقات، وفي شيخ الطبراني محمد بن إبراهيم الصوري خلاف. 16747- وعن مالك بن يخامر أن معاذ بن جبل قال لهم: إن آخر كلام فارقت عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قلت: أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: "أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله". رواه الطبراني بأسانيد، وفي هذه الطريق خالد بن يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك، وضعفه جماعة، ووثقه أبو زرعة الدمشقي وغيره، وبقية رجاله ثقات. ورواه البزار من غير طريقه إلا أنه قال: أخبرني بأفضل الأعمال وأقربه إلى الله؟ وإسناده حسن. 16748- وعن معاذ بن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رجلاً سأله فقال: أي الجهاد أعظم أجراً؟ قال: "أكثرهم لله تبارك وتعالى ذكراً". قال: فأي الصالحين أعظم أجراً؟ قال: "أكثرهم لله تبارك وتعالى ذكراً". ثم ذكر الصلاة والزكاة والحج والصدقة، كل ذلك ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أكثرهم لله تبارك وتعالى ذكراً". فقال أبو بكر لعمر: يا أبا حفص ذهب الذاكرون بكل خير، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أجل". رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال: سأله، فقال: أي المجاهدين أعظم أجراً؟. وفيه زبان بن فائد وهو ضعيف وقد وثق، وكذلك ابن لهيعة، وبقية رجال أحمد ثقات. 16749- وعن جابر - رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم - قال: "ما عمل آدمي عملاً أنجى له من العذاب من ذكر الله تعالى". قيل: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: "ولا الجهاد في سبيل الله إلا أن يضرب بسيفه حتى ينقطع". رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجالهما جال الصحيح. 16750- وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من عجز منكم عن الليل أن يكابده وبخل بالمال أن ينفقه وجبن عن العدو أن يجاهده فلكيثر ذكر الله". رواه البزار والطبراني، وفيه أبو يحيى القتات وقد وثق وضعفه الجمهور، وبقية رجال البزار رجال الصحيح. 16751- وعن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو أن رجلاً في حجره دراهم يقسمها، وآخر يذكر الله كان الذاكر لله أفضل". رواه الطبراني في الأوسط ورجاله وثقوا. 16752- وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من صدقة أفضل من ذكر الله". رواه الطبراني في الأوسط ورجاله وثقوا. 16753- وعن معاذ بن جبل قال: قلت: يا رسول الله أوصني، قال: "عليك بتقوى الله ما استطعت، واذكر الله عند كل حجر وشجر، وما عملت من سوء فأحدث لله فيه توبة السر بالسر، والعلانية بالعلانية". رواه الطبراني وإسناده حسن. 16754- وعن أبي الدرداء قال: أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بكثرة ذكر الله. رواه الطبراني وفيه يزيد بن عياض بن جعدية وهو كذاب. 16755- وعن أم أنس أنها قالت: يا رسول الله أوصني، قال: "اهجري المعاصي فإنها أفضل الهجرة، وحافظي على الفرائض فإنها أفضل الجهاد، وأكثري من ذكر الله، فإنك لا تأتين الله بشيء أحب إليه من كثرة ذكره". رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وفيه إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس وهو ضعيف. قلت: وهذه أم أنس بن مالك. 16756- وعن أم أنس قالت: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: جعلك الله في الرفيق الأعلى من الجنة، وأنا معك، وقلت: يا رسول الله، علمني عملاً صالحاً أعمله، فقال: "أقيمي الصلاة فإنها أعظم الجهاد، واهجري المعاصي فإنها أفضل الهجرة، واذكري الله كثيراً فإنه أحب الأعمال إلى الله أن تلقينه به". رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وقال: أم أنس هذه ليست أم أنس بن مالك، من طريق محمد بن إسماعيل الأنصاري، عن يونس بن عمران بن أبي أنس، وكلاهما ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحاً، وبقية رجاله ثقات. 16757- وعن عبد الله بن مسعود قال: لأن أذكر الله عز وجل يوماً إلى الليل أحب إلي من أن أحمل على جياد الخيل يوماً إلى الليل. رواه الطبراني من طريق القاسم عن جده ابن مسعود ولم يسمع منه. 16758- وعن معاذ بن جبل قال: بينما نحن نسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أين السابقون؟". قالوا: مضى ناس وتخلف ناس، قال: "أين السابقون؟ الذين يستهترون بذكر الله. من أحب أن يرتع في رياض الجنة فليكثر ذكر الله". رواه الطبراني وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف، قال ابن الأثير: يقال: اهتر بالشيء، واستهتر به إذا ولع به، ولم يتحدث بغيره. 16859- وعن أبي الدرداء قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فقال: "سبق المفردون". قالوا: يا رسول الله وما المفردون؟ قال: "المفردون بذكر الله، وضع الذكر عنهم أثقالهم، فيأتون يوم القيامة خفافاً". رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف. 16760- وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سبق المفردون". قالوا: يا رسول الله وما المفردون؟ قال: "الذين يهترون في ذكر الله عز وجل". قلت: هو في الصحيح غير من قوله: "الذين يهترون" إلى آخره. رواه أحمد وفيه أبو يعقوب صاحب أبي هريرة ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح. 16761- وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أكثروا ذكر الله حتى يقولوا: مجنون". رواه أحمد وأبو يعلى، وفيه دراج وقد ضعفه جماعة، وضعغه غير واحد، وبقية رجال أحد إسنادي أحمد ثقات. 16762- وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اذكروا الله ذكراً حتى يقول المنافقون: إنكم مراؤون". رواه الطبراني وفيه الحسن بن أبي جعفر الجفري وهو ضعيف. 16763- عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يقول الله عز وجل يوم القيامة: سيعلم أهل الجمع من أهل الكرم". فقيل: ومن أهل الكرم يا رسول الله؟ قال: "مجالس الذكر في المساجد". رواه أحمد بإسنادين وأحدهما حسن، وأبو يعلى كذلك. 16764- وعن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من قوم اجتمعوا يذكرون الله عز وجل لا يريدون بذلك إلا وجهه إلا ناداهم مناد من السماء: أن قوموا مغفوراً لكم، فقد بدلت سيئاتكم حسنات". رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في الأوسط، وفيه ميمون المرئي وثقه جماعة وفيه ضعف، وبقية رجال أحمد رجال الصحيح. 16765- وعن أنس بن مالك قال: كان عبد الله بن رواحة إذا لقي الرجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تعال نؤمن بربنا ساعة، فقال ذات يوم لرجل، فغضب الرجل، فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله ألا ترى إلى ابن رواحة يرغب عن إيمانك إلى إيمان ساعة؟! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "يرحم الله ابن رواحة إنه يحب المجالس التي تتباهى بها الملائكة". رواه أحمد وإسناده حسن. 16766- وعن ابن عباس قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم بعبد الله بن رواحة وهو يذكر أصحابه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أما إنكم الملأ الذين أمرني الله أن أصبر نفسي معكم". ثم تلا هذه الآية: " رواه الطبراني في الصغير، وفيه محمد بن حماد الكوفي وهو ضعيف. 16767- وعن سهيل بن حنظلة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما جلس قوم مجلساً يذكرون الله عز وجل فيه فيقومون حتى يقال لهم: قوموا، قد غفر الله لكم ذنوبكم، وبدلت سيئاتكم حسنات". رواه الطبراني وفيه المتوكل بن عبد الرحمن والد محمد بن أبي السري، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات. 16768- وعن جابر - يعني ابن عبد الله - قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "يا أيها الناس إن لله سراياً من الملائكة تجل الله وتقف على مجالس الذكر في الأرض فارتعوا في رياض الجنة". قالوا: وأين رياض الجنة يا رسول الله؟ قال: "مجالس الذكر، فاغدوا وروحوا في ذكر الله، واذكروه بأنفسكم، من كان يحب أن يعلم منزلته عند الله فلينظر كيف منزلة الله عنده، فإن الله ينزل العبد منه حيث أنزله من نفسه". رواه أبو يعلى والبزار والطبراني في الأوسط، وفيه عمر بن عبد الله مولى عفرة، وقد وثقه غير واحد وضعفه جماعة، وبقية رجالهم رجال الصحيح. 16769- وعن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن لله سيارة من الملائكة يطلبون حلق الذكر، فإذا أتوا عليهم وحفوا بهم، ثم بعثوا رائدهم إلى السماء إلى رب العزة تبارك وتعالى فيقولون: ربنا أتينا على عباد من عبادك يعظمون آلاءك، ويتلون كتابك، ويصلون على نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، ويسألونك لآخرتهم ودنياهم، فيقول تبارك وتعالى: غشوهم رحمتي، فيقولون: يا رب إن فيهم فلاناً الخطاء إنما اعتنقهم اعتناقاً! فيقول تبارك وتعالى: غشوهم رحمتي فهم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم". رواه البزار من طريق زائدة بن أبي الرقاد، عن زياد النميري، وكلاهما وثق على ضعفه، فعاد هذا إسناده حسن. 16770- وعن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليبعثن الله أقواماً يوم القيامة في وجوههم النور على منابر اللؤلؤ، يغبطهم الناس، ليسوا بأنبياء ولا شهداء". قال: فجثا أعرابي على ركبتيه فقال: يا رسول الله حلهم لنا نعرفهم. قال: هم المتحابون في الله، من قبائل شتى وبلاد شتى، يجتمعون على ذكر الله يذكرونه. رواه الطبراني وإسناده حسن. 16771- وعن عمرو بن عبسة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "عن يمين الرحمن - وكلتا يديه يمين - رجال ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغشى بياض وجوههم نظر الناظرين، يغبطهم النبيون والشهداء بمقعدهم وقربهم من الله عز وجل". قيل: يا رسول الله من هم؟ قال: "هم جماع من نوازع القبائل، يجتمعون على ذكر الله، فينتقون أطايب الكلام كما ينتقي آكل التمر أطايبه". رواه الطبراني ورجاله موثقون. 16772- وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن جماعة النساء، فقال: "لا خير في جماعتهن إلا عند ذكر أو جنازة، وإنما مثل جماعتهن إذا اجتمعن كمثل صيقل أدخل حديدة في النار، فلما أحرقها ضربها فأحرق شررها كل شيء أصابت". رواه الطبراني من طريق يحيى بن إسحاق عن عبادة ويحيى لم يدرك عبادة، وبقية رجاله رجال الصحيح. 16773- وعن عبد الله بن عمرو قال: قلت: يا رسول الله ما غنمية مجالس الذكر؟ قال: "غنيمة مجالس الذكر الجنة الجنة". رواه أحمد والطبراني وإسناد أحمد حسن. 16774- عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقول الله: يا ابن آدم إن ذكرتني في نفسك ذكرتك في نفسي، وإن ذكرتني في ملأ ذكرتك في ملأ خير منه، وإن دنوت مني شبراً دنوت منك ذراعاً، وإن دنوت مني ذراعاً دنوت منك باعاً، وإن أتيتني تمشي أتيتك أهرول". قال قتادة: والله تعالى أسرع بالمغفرة. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. 16775- وعن معاذ بن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله جل ذكره: لا يذكرني عبد في نفسه إلا ذكرته في ملأ من ملائكتي، ولا يذكرني في ملأ إلا ذكرته في الرفيق الأعلى". رواه الطبراني وإسناده حسن. 16776- وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قال الله تبارك وتعالى: يا ابن آدم إذا ذكرتني خالياً ذكرتك خالياً، وإذا ذكرتني في ملأ ذكرتك في ملأ خير من الذين ذكرتني فيهم". رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير بشر بن معاذ العقدي وهو ثقة. 16777- وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ليذكرن الله قوم على الفرش الممهدة يدخلهم الجنات العلى". رواه أبو يعلى وإسناده حسن. 16778- عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم: رواه الطبراني ورجاله ثقات. 16779- وعن ابن عباس قال: قال رجل: يا رسول الله من أولياء الله؟ قال: "الذين إذا رؤوا ذكر الله". رواه البزار عن شيخه علي بن حرب الرازي ولم أعرفه، وبقية رجاله وثقوا. 16780- وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن من الناس مفاتيح لذكر الله إذا رؤوا ذكر الله". رواه الطبراني وفيه عمرو بن القاسم ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح. 16781- عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من بقعة يذكر الله عليها بصلاة أو بذكر إلا استبشرت بذلك إلى منتهاها إلى سبع أرضين، وفخرت على ما حولها من البقاع، وما من عبد يقوم بفلاة من الأرض يريد الصلاة إلا تزخرفت له الأرض". رواه أبو يعلى وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف. 16782- وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من بقعة يذكر الله فيها بصلاة إلا فخرت على ما حولها من البقاع واستبشرت لذكر الله إلى منتهاها إلى سبع أرضين". رواه الطبراني وفيه أحمد بن بكر البالسي وهو ضعيف جداً. 16783- وعن ابن مسعود قال: إن الجبل ينادي الجبل باسمه: أي فلان هل مر بك [اليوم] أحد ذكر الله؟ فإذا قال: نعم استبشر. قال عون: فيسمعن الشر، ولا يسمعن الخير؟! هن للخير أسمع. وقرأ: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. قلت: وقد مر في فضل المساجد والبقاع التي يذكر فيها الله. 16784- عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله تعالى يقول: يا ابن آدم إنك إذا ذكرتني شكرتني وإذا نسيتني كفرتني". رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو بكر الهذلي وهو ضعيف. 16785- وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من لم يكثر ذكر الله تعالى فقد برئ من الإيمان". رواه الطبراني في الصغير والأوسط عن شيخه محمد بن سهل بن المهاجر عن مؤمل بن إسماعيل، وفي الميزان: محمد بن سهل، عن مؤمل بن إسماعيل يروي الموضوعات، فإن كان هو ابن المهاجر فهو ضعيف، وإن كان غيره فالحديث حسن. 16786- عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما قعد قوم مقعداً لم يذكروا فيه الله عز وجل ويصلوا على النبي صلى الله عليه وسلم إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة، وإن دخلوا الجنة للثواب". قلت: رواه الترمذي باختصار. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. 16787- وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من قوم جلسوا مجلساً ثم قاموا منه لم يذكروا الله ولم يصلوا على النبي صلى الله عليه وسلم إلا كان ذلك المجلس عليهم ترة". رواه الطبراني ورجاله وثقوا. 16788- وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من قوم جلسوا مجلساً لم يذكروا الله فيه إلا رأوه حسرة يوم القيامة". رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. 16789- وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من قوم جلسوا مجلساً لم يذكروا الله فيه إلا كان عليهم ترة. وما من رجل مشى طريقاً فلم يذكر الله عز وجل إلا كان عليه ترة، وما من رجل أوى إلى فراشه فلم يذكر الله عز وجل إلا كان عليه ترة". قلت: عند الترمذي بعضه. رواه أحمد، وأبو إسحاق مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل لم يوثقه أحد ولم يجرحه، وبقية رجال أحد إسنادي أحمد رجال الصحيح. 16790- وعن عبد الله بن مغفل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من قوم اجتمعوا في مجلس فتفرقوا ولم يذكروا الله عز وجل إلا كان ذلك المجلس حسرة عليهم يوم القيامة". رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجالهما رجال الصحيح. 16791- وعن عائشة أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من ساعة تمر بابن آدم لم يذكر الله فيها بخير إلا حسر عندها يوم القيامة". رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن الحصين العقيلي وهو متروك. 16792- عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى على أصحابه وهم يتحدثون، فقالوا: كنا نذكر ما كنا فيه من الجاهلية وما هدانا الله عز وجل، وما كنا فيه من الضلالة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أحسنتم" وأعجبه "هكذا فكونوا وهكذا فافعلوا". رواه الطبراني في الأوسط وفيه مبارك بن فضالة وقد وثق وضعفه غير واحد، وبقية رجاله رجال الصحيح. 16793- عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ذاكر الله تعالى في الغافلين بمنزلة الصابر في الفارين". رواه الطبراني في الكبير والأوسط والبزار ورجال الأوسط وثقوا. 16794- وعن عصمة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أحب العمل إلى الله عز وجل سبحة الحديث، وأبغض الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى التجديف". قلنا: يا رسول الله وما سبحة الحديث؟ قال: "يكون القوم يتحدثون والرجل يسبح". قلنا: يا رسول الله وما التجديف؟ قال: "القوم يكونون بخير، فيسألهم الجار والصاحب فيقولون: نحن بشر". رواه الطبراني وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف. 16795- عن سعد بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خير الذكر الخفي، وخير الرزق ما يكفي". رواه أحمد وأبو يعلى وفيه محمد بن عبد الرحمن بن لبيبة وقد وثقه ابن حبان وقال: روى عن سعد بن أبي وقاص، قلت: وضعفه ابن معين، وبقية رجالهما رجال الصحيح. 16796- وعن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفضل الصلاة التي يستاك لها على الصلاة التي لا يستاك لها سبعين ضعفاً. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لفضل الذكر الخفي الذي لا يسمعه سبعون ضعفاً فيقول: إذا كان يوم القيامة وجمع الله الخلائق لحسابهم وجاءت الحفظة بما حفظوا وكتبوا قال الله لهم: انظروا هل بقي له من شيء؟ فيقولون: ربنا ما تركنا شيئاً مما علمناه وحفظناه إلا وقد أحصيناه وكتبناه، فيقول الله تبارك وتعالى له: إن لك عندي خبيئاً لا تعلمه وأنا أجزيك به وهو الذكر الخفي". رواه أبو يعلى وفيه معاوية بن يحيى الصدفي وهو ضعيف. 16797- عن أبي ذر قال: قلت: يا رسول الله أوصني، قال: "إذا عملت سيئة فأتبعها حسنة تمحها". قال: قلت: يا رسول الله، أمن الحسنات لا إله إلا الله؟ قال: "هي أفضل الحسنات". رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن شمر بن عطية حدث به عن أشياخه عن أبي ذر، ولم يسم أحداً منهم. 16798- وعن يعلى بن شداد قال: حدثني أبي شداد بن أوس، وعبادة بن الصامت حاضر يصدقه قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "هل فيكم غريب؟" - يعني أهل الكتاب - قلنا: لا يا رسول الله، فأمر بغلق الباب وقال: "ارفعوا أيديكم وقولوا: لا إله إلا الله". فرفعنا أيدينا ساعة، ثم قال: "الحمد لله، اللهم إنك بعثتني بهذه الكلمة، وأمرتني بها، ووعدتني عليها الجنة وإنك لا تخلف المعياد". ثم قال: "أبشروا فإن الله قد غفر لكم". رواه أحمد وفيه راشد بن داود وقد وثقه غير واحد وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات. 16799- وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "جددوا إيمانكم". قيل: يا رسول الله وكيف نجدد إيماننا؟ قال: "أكثروا من قول لا إله إلا الله". رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات. 16800- وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أكثروا من شهادة أن لا إله إلا الله قبل أن يحال بينكم وبينها". رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير ضمام بن إسماعيل وهو ثقة. 16801- وعن معاذ بن جبل قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مفاتيح الجنة شهادة أن لا إله إلا الله". رواه أحمد ورجاله وثقوا إلا أن شهراً لم يسمع من معاذ. 16802- وعن أبي سعيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "قال موسى عليه السلام: يا رب علمني شيئاً أذكرك وأدعوك به، قال: قل يا موسى: لا إله إلا الله، قال: كل عبادك يقول هذا! قال: قل: لا إله إلا الله، قال: لا إله إلا أنت، إنما أريد شيئاً تخصني به، قال: يا موسى لو أن السماوات السبع وعامرهن غيري والأرضين السبع في كفة ولا إله إلا الله في كفة مالت بهن لا إله إلا الله". رواه أبو يعلى ورجاله وثقوا وفيهم ضعف. 16803- وعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من عبد قال: لا إله إلا الله في ساعة من ليل أو نهار إلا طمست ما في الصحيفة من السيئات حتى تسكن إلى مثلها من الحسنات". رواه أبو يعلى وفيه عثمان بن عبد الرحمن الزهري وهو متروك. 16804- وعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن لله تبارك وتعالى عموداً من نور بين يدي العرش، فإذا قال العبد: لا إله إلا الله اهتز ذلك العمود، فيقول الله تبارك وتعالى: اسكن، فيقول: كيف أسكن ولم تغفر لقائلها؟ فيقول: إني قد غفرت له، فيسكن عند ذلك". رواه البزار وفيه عبد الله بن إبراهيم بن أبي عمرو وهو ضعيف جداً. 16805- وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "توضع الموازين يوم القيامة، فيؤتى بالرجل فيوضع في كفة ويوضع ما أحصي عليه فيتمايل به الميزان، فيبعث به إلى النار". قال: "فإذا أدبر به إذا صائح يصيح من عند الرحمن يقول: لا تعجلوا لا تعجلوا فإنه قد بقي له، فيؤتى ببطاقة فيها: لا إله إلا الله، فتوضع مع الرجل في كفة حتى يميل به الميزان". قلت: رواه الترمذي باختصار. رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن، وبقية رجاله رجال الصحيح. 16806- وعن معقل بن يسار قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لكل شيء مفتاح، ومفتاح السماوات قول لا إله إلا الله". رواه الطبراني وفيه أغلب بن تميم وهو ضعيف. 16807- وعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس على أهل لا إله إلا الله وحشة في قبورهم ولا منشرهم، وكأني أنظر إلى أهل لا إله إلا الله وهم ينفضون التراب عن رؤوسهم ويقولون: الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن". رواه الطبراني في الأوسط. 16808- وفي رواية: "ليس على أهل لا إله إلا الله وحشة عند الموت ولا عند القبر". وفي الرواية الأولى يحيى الحماني، وفي الأخرى مجاشع بن عمرو وكلاهما ضعيف. 16809- وعن ابن عمر - رحمه الله - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل: "فعلت كذا وكذا؟". فقال: لا والذي لا إله إلا هو يا رسول الله ما فعلت، قال: "بلى قد فعلت ولكن غفر لك بالإخلاص". 16810- وفي رواية: قال له جبريل صلى الله عليه وسلم: "قد فعل، ولكن قد غفر له بقول لا إله إلا الله". رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه ورجالهما رجال الصحيح إلا أن حماد بن سلمة قال: لم يسمع ثابت هذا من ابن عمر بينهما رجل. 16811- وعن ابن عباس قال: اختصم إلى النبي صلى الله عليه وسلم رجلان، فوقعت اليمين على أحدهما، فحلف بالله الذي لا إله إلا هو ما له عندي شيء، فنزل جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "إنه كاذب، إن له عنده حقة، فأمره أن يعطيه وكفارة يمينه معرفته لا إله إلا الله أو شهادته". قلت: رواه أبو داود باختصار. رواه أحمد وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط. 16812- وعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا فلان فعلت كذا وكذا؟". قال: لا والذي لا إله إلا هو ما فعلت، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم أنه قد فعله، فكرر عليه مراراً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كفر عنك بتصديقك بلا إله إلا الله". رواه البزار وأبو يعلى بنحوه إلا أنه قال: "كفر الله عنك كذبك بتصديقك بلا إله إلا الله". ورجالهما رجال الصحيح. 16813- وعن ابن الزبير عن النبي صلى الله عليه وسلم: "أن رجلاً حلف بالله الذي لا إله إلا هو كاذباً فغفر له". رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. 16814- وعن أنس قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ما تركت حاجة ولا داجة إلا [قد] أتيت، قال: "أليس تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله؟" - ثلاث مرات - قال: نعم، قال: "ذاك يأتي على ذاك". رواه أبو يعلى والبزار بنحوه، والطبراني في الصغير والأوسط ورجالهم ثقات. قلت: وقد تقدمت لهذا طرق في الإيمان في باب الإسلام يجب ما قبله. 16815- وعن أبي موسى قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ومعي نفر من قومي فقال: "أبشروا وبشروا من وراءكم، أنه من شهد أنه لا إله إلا الله صادقاً بها دخل الجنة". فخرجنا من عند النبي صلى الله عليه وسلم نبشر الناس، فاستقبلنا عمر بن الخطاب فرجع بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إذاً يتكل الناس! فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم . رواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات. وقد تقدمت له طرق في الإيمان في باب من شهد أن لا إله إلا الله. 16816- وعن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أخبركم بوصية نوح ابنه؟". قالوا: بلى، قال: "أوصى نوح ابنه فقال لابنه: يا بني إني أوصيك باثنتين، وأنهاك عن اثنتين. أوصيك بقول: لا إله إلا الله، فإنها لو وضعت في كفة الميزان ووضعت السماوات والأرض في كفة لرجحت بهن، ولو كانت حلقة لقصمتهن حتى تخلص إلى الله. وبقول: سبحان الله العظيم وبحمده، فإنها عبادة الخلق، وبها تقطع أرزاقهم. وأنهاك عن اثنتين: الشرك والكبر، فإنهما يحجبان عن الله". قال: فقيل: يا رسول الله أمن الكبر أن يتخذ الرجل الطعام فيكون عليه الجماعة؟ أو يلبس النظيف؟ قال: "ليس [ذاك] - يعني بالكبر - إنما الكبر أن تسفه الحق وتغمص الناس". رواه البزار وفيه محمد بن إسحاق وهو مدلس وهو ثقة، وبقية رجاله رجال الصحيح. قلت: وقد تقدم هذا من حديث عبد الله بن عمرو في الوصايا في وصية نوح على نبينا وعليه السلام. 16817- وعن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من الذكر أفضل من لا إله إلا الله، ولا من الدعاء [أفضل من] أستغفر الله". ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: رواه الطبراني وفيه الإفريقي وغيره من الضعفاء. 16818- عن أبي أيوب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، كن له كعدل عشر رقبات أو رقبة". قلت: له حديث في الصحيح غير هذا فيمن قالها عشراً. رواه أحمد والطبراني وقال في أحد الطرق: "كان له كعدل عشر رقاب من ولد إسماعيل عليه السلام". ولم يشك، ورجال أحمد رجال الصحيح، وفي رجال الطبراني الحجاج بن نصير وقد ضعفه الجمهور وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطئ ويهم، وبقية رجاله ثقات. 16819- وعن أيوب الأنصاري أيضاً قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، كانت له كعدل محرر أو محررين". رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. 16820- وعن الربيع بن خيثم قال: "من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، كان كمن أعتق أربعة [أنفس] من ولد إسماعيل". فقلت للربيع بن خيثم: ممن سمعته؟ فقال: من عمرو بن ميمون، فأتيت عمرو بن ميمون فقلت: من سمعته؟ فقال: من ابن أبي ليلى، فأتيت ابن أبي ليلى فقلت: ممن سمعته؟ فقال: من أبي أيوب الأنصاري، يحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. 16821- وفي رواية أخرى رواها الطبراني: "من قال ذلك مرة أو عشر مرات كان له ذلك بعدل رقبة أو عشر رقاب". على الشك فيهما. ورجالهما رجال الصحيح. 16822- وعن البراء بن عازب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من منح منيحة ورق أو منيحة لبن، أو أهدى زقاقاً فهو كعتق نسمة. ومن قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير فهو كعتق نسمة". 16823- وفي رواية: "ومن قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات، كان له كعتق رقبة أو نسمة". قلت: رواه الترمذي باختصار التهليل وثوابه. رواهما أحمد ورجالهما رجال الصحيح. 16824- وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لم يسبقها عمل ولم يبق معها سيئة". رواه الطبراني وفيه سليم بن عثمان الطائي ثم الفوزي أبو عثمان الحمصي كما في الميزان، وقد ضعفه غير واحد من قبل حفظه، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: لم يرو عنه غير سليمان بن سلمة الخبائري وهو ضعيف، فإن وجد له راو غيره اعتبر حديثه، ويلزق به ما يتساهل من جرح أو تعديل، وذكره ابن أبي حاتم وقال عن أبيه: وروى عنه محمد بن عوف وأبو عتبة أحمد بن أبي الفرج وهو مجهول وعنده عجائب، وقد روى عنه ثلاثة، وبقية رجاله رجال الصحيح. 16825- وعن ابن عمر قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو الحي الذي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير، لا يريد بها إلا وجه الله أدخله بها جنات النعيم". رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الله البابلتي وهو ضعيف. 16826- وعن أم سلمة أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له كتب له كذا وكذا حسنة". رواه الطبراني وإسناده حسن. 16827- وعن عبد الله بن أبي أوفى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له أحد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد كتب الله له ألفي ألف حسنة". رواه الطبراني وفيه فائد أبو الورقاء وهو متروك. 16828- عن سلمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال: اللهم إني أشهدك وأشهد ملائكتك وحملة عرشك، وأشهد من في السماوات أنك أنت الله، لا إله إلا أنت، وحدك لا شريك لك، وأن محمداً عبدك ورسولك. من قالها مرة أعتق الله ثلثه من النار، ومن قالها مرتين أعتق ثلثاه من النار، ومن قالها ثلاثاً عتق كله من النار". رواه البزار عن شيخه أحمد ولم ينسبه وفيه حميد مولى أبي علقمة وهو ضعيف. 16829- عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، مائتي مرة في يوم لم يسبقه أحد كان قبله ولا يدركه أحد بعده إلا بأفضل من عمله". رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال: "كل يوم". ورجال أحمد ثقات وفي رجال الطبراني من لم أعرفه. 16830- وعن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ليس من عبد يقول: لا إله إلا الله مائة مرة إلا بعثه الله يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر، ولم يرفع لأحد يومئذ عمل أفضل من عمله إلا من قال مثل قوله أو زاد". رواه الطبراني وفيه عبد الوهاب بن الضحاك وهو متروك. 16831- وعن أبي المنذر الجهني قال: قلت: يا نبي الله علمني أفضل الكلام، قال: "يا أبا المنذر، قل: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير، مائة مرة في كل يوم، فإنك يومئذ أفضل الناس عملاً إلا من قال مثل ما قلت". قلت: فذكر الحديث وهو بتمامه في الباقيات الصالحات. رواه البزار وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف. 16832- عن معاذ بن عبد الله بن رافع قال: كنت في مجلس فيه عبد الله بن عمر وعبد الله بن جعفر وعبد الرحمن بن أبي عمرة فقال ابن أبي عمرة: سمعت معاذ بن جبل يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كلمتان إحداهما ليس لها ناهية دون العرش، والأخرى تملأ ما بين السماء والأرض: لا إله إلا الله والله أكبر". فقال ابن عمر لابن أبي عمرة: أنت سمعته يقول كذلك؟ قال: نعم، قال: فبكى عبد الله بن عمر حتى اختضبت لحيته بدموعه وقال: هما كلمتان نعلقهما ونألفهما. رواه الطبراني، ومعاذ بن عبد الله بن رافع لم أعرفه، وابن لهيعة حديثه حسن، وبقية رجاله ثقات. 16833- وعن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قال: لا إله إلا الله والله أكبر، أعتق الله ربعه من النار، ولا يقولها اثنتين إلا عتق الله شطره من النار، وإن قالها أربعاً أعتقه الله من النار". رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيهما أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف. 16834- عن سلمان بن الإسلام - يعني الفارسي - قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إني أشهدك وأشهد ملائكتك وحملة عرشك والسماوات ومن فيهن، والأرضين ومن فيهن، وأشهد جميع خلقك بأنك أنت الله، لا إله إلا أنت، وأكفر من أبى ذلك من الأولين والآخرين، وأشهد أن محمداً عبدك ورسولك. من قالها أعتق الله ثلثه من النار، ومن قالها مرتين أعتق الله تعالى ثليثه من النار، ومن قالها ثلاثاً أُعتق من النار". رواه الطبراني بإسنادين وفي أحدهما أحمد بن إسحاق الصوفي ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح. 16835- عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قال سبحان الله وبحمده كتب له مائة ألف حسنة وأربعة وعشرون ألف حسنة، ومن قال: لا إله إلا الله كان له بها عهد عند الله يوم القيامة". رواه الطبراني وفيه النضر بن عبيد ولم أعرفه، وبقية رجاله وثقوا. 16836- وعن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "استكثروا من الباقيات الصالحات". قيل: وما هي يا رسول الله؟ قال: "التكبير والتهليل والتحميد والتسبيح ولا حول ولا قوة إلا بالله". رواه أحمد وأبو يعلى إلا أنه قال: وما هن؟ بدل: وما هي؟ وإسنادهما حسن. 16837- وعن أبي سعيد وأبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله اصطفى من الكلام أربعاً: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر. فمن قال: سبحان الله كتب له عشرون حسنة وحطت عنه عشرون سيئة، ومن قال: الله أكبر فمثل ذلك، ومن قال: لا إله إلا الله فمثل ذلك، ومن قال: الحمد لله رب العالمين من قبل نفسه كتبت له ثلاثون حسنة وحطت عنه ثلاثون سيئة". 16838- وفي رواية: "من قال: سبحان الله كتب له عشرون حسنة، وحطت عنه عشرون سيئة". من غير شك. رواه أحمد والبزار إلا أنه قال: "فمن قال: سبحان الله كتبت له عشرون حسنة وحطت عنه عشرون سيئة، ومن قال: الحمد لله فمثل ذلك، ومن قال: لا إله إلا الله فمثل ذلك، ومن قال: الله أكبر من قبل نفسه كتب له ثلاثون حسنة وحطت عنه ثلاثون سيئة". ورجالهما رجال الصحيح. 16839- وعن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أفضل الكلام سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر". رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. 16840- وعن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أفضل الكلام بعد القرآن - وهن من القرآن - أربع، لا يضرك بأيتهن بدأت: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر". قلت: هو في الصحيح غير قوله: "بعد القرآن وهن من القرآن". رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. 16841- وعن أبي الدرداء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله اختار من الكلام أربعاً، ليس بقرآن - وهن من القرآن - : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر". رواه الطبراني والبزار بنحوه وفيه معاوية بن يحيى الصدفي وهو ضعيف، وما روى عنه إسحاق بن سليمان الرازي أضعف وهذا منه. 16842- وعن أبي المنذر الجهني قال: قلت: يا نبي الله علمني أفضل الكلام، قال: "يا أبا المنذر قل: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير، مائة مرة في كل يوم، فإنك يومئذ أفضل الناس عملاً إلا من قال مثل ما قلت، وأكثر من قول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها سيد الاستغفار، وإنها ممحماة للخطايا". أحسبه قال: "موجبة للجنة". رواه البزار وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف. 16843- وعن مولى لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "بخ بخ لخمس ما أثقلهن في الميزان: لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله والحمد لله والولد الصالح يتوفى فيحتسبه والده". قلت: فذكر الحديث. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح، قلت: والصحابي الذي لم يسم هو ثوبان إن شاء الله. 16844- وعن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بخ بخ لخمس ما أثقلهن في الميزان: لا إله إلا الله وسبحان الله والحمد لله والله أكبر والولد الصالح يموت للمرء فيحتسبه". رواه البزار وحسن إسناده إلا أن شيخه العباس بن عبد العظيم الباشاني لم أعرفه. 16845- وعن أبي سلمى راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "بخ بخ لخمس ما أثقلهن في الميزان: لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله وبحمده والولد الصالح يتوفى للمرء المسلم فيحتسبه". رواه الطبراني من طريقين ورجال أحدهما ثقات. 16846- وعن سفينة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بخ بخ لخمس ما أثقلهن في الميزان: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر وفرط صالح يفرط للرجل". رواه الطبراني في لأوسط ورجاله رجال الصحيح. 16847- وعن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم لجلسائه: "خذوا جنتكم". قالوا: بأبينا أنت وأمنا يا رسول الله أحضر عدو؟ قال: "خذوا جنتكم من النار، قولوا: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله فإنهن مقدمات، وهن منجيات، وهن معقبات، وهن الباقيات الصالحات". رواه الطبراني في الأوسط وفيه كثير بن سليم وهو ضعيف وذكره ابن حبان في الثقات والضعفاء. 16848- وعن أبي هريرة قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "خذوا جنتكم". قلنا: يا رسول الله من عدو حضر؟ فقال: "خذوا جنتكم من النار. قولوا: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله، فإنهن يأتين يوم القيامة مستقدمات ومنجيات ومجنبات، وهن الباقيات الصالحات". رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله في الصغير رجال الصحيح غير داود بن بلال وهو ثقة. 16849- وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ختم عليهن ملك بجناحه، فلا ينتهي حتى يبلغ بهن العرش، فلا يمر بشيء إلا صلى عليهن وعلى قائلهن، والتسبيح تنزيه من الله من كل سوء، ومن قال: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم قال الله: أسلم عبدي واستسلم". رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو شيبة إبراهيم بن عثمان وهو ضعيف. 16850- وعن الحارث مولى عثمان قال: جلس عثمان يوماً، وجلسنا معه فجاءه المؤذن - قلت: فذكر الحديث في تكفير الصلاة المفروضة للذنوب - وقال: "هن الحسنات يذهبن السيئات". قالوا: هذه الحسنات فما الباقيات يا عثمان؟ قال: لا إله إلا الله وسبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله. رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجاله رجال الصحيح غير الحارث بن عبد مولى عثمان وهو ثقة. 16851- وعن أبي هريرة قال: "ما من عبد يسبح لله تسبيحة، أو يحمده تحميدة، أو يكبره تكبيرة، إلا غرس الله له بها شجرة في الجنة أصلها من ذهب وأعلاها من جوهر مكللة بالدر والياقوت، ثمارها كثدي الأبكار، ألين من الزبد وأحلى من العسل، كلما جنى منها شيئاً عاد مكانه". ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: رواه الطبراني في الأوسط موقوفاً على أبي هريرة وفيه سليمان بن أبي كريمة وهو ضعيف. 16852- وعن سلمان - يعني الفارسي - قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن في الجنة قيعاناً فأكثروا غرسها". قالوا: يا رسول الله وما غرسها؟ قال: "سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر". رواه الطبراني وفيه الحسين بن علوان وهو ضعيف. 16853- وعن سلمان قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من سبح الله عز وجل تسبيحة وحمده تحميدة وهلله تهليلة وكبره تكبيرة، غرس [الله] له شجرة في الجنة أصلها ياقوت أحمر، مكللة بالدر طلعها كثدي الأبكار، أحلى من العسل وألين من الزبد". رواه الطبراني وفيه محمد بن عدي عن سلمان ولم أعرفه وجماعة ضعفاء وثقوا. 16854- وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم، وإن الله يؤتي المال من يحب ومن لا يحب، ولا يؤتي الإيمان إلا من أحب، فإذا أحب الله عبداً أعطاه الإيمان، فمن ضن بالمال أن ينفقه وهاب العدو أن يجاهده والليل أن يكابده فليكثر من قول: لا إله إلا الله والله أكبر والحمد لله وسبحان الله". رواه الطبراني موقوفاً، ورجاله رجال الصحيح. 16855- وعن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله، فإنهن الباقيات الصالحات، وهن يحططن الخطايا كما تحط الشجرة ورقها، وهن من كنوز الجنة". 16856- وفي رواية: "خذهن قبل أن يحال بينك وبينهن الباقيات". قلت: رواه ابن ماجة باختصار. رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما عمر بن راشد اليمامي وقد وثق على ضعفه، وبقية رجاله رجال الصحيح. 16857- وعن أبي موسى الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "عليكم بهذه الخمس: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله". رواه الطبراني وفيه جرير بن أيوب وهو ضعيف جداً. 16858- وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - أنه كان يقول: إذا حدثتكم بحديث أتيتكم بتصديق ذلك من كتاب الله عز وجل، إن العبد المسلم إذا قال: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر وتبارك الله، قبض عليهن ملك فجعلهن تحت جناحه، ثم يصعد بهن فلا يمر على جمع من الملائكة إلا استغفروا لقائلهن، حتى يجيء بهن وجه الرحمن تبارك. ثم قرأ عبد الله: رواه الطبراني وفيه المسعودي وهو ثقة ولكنه اختلط، وبقية رجاله ثقات. 16859- وعن عمران - يعني ابن حصين - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أما يستطيع أحدكم أن يعمل كل يوم مثل أحد عملاً؟". قالوا: يا رسول الله ومن يستطيع أن يعمل في كل يوم مثل أحد عملاً؟ قال: "كلكم يستطيعه". قالوا: يا رسول الله ماذا؟ قال: "سبحان الله أعظم من أحد، والحمد لله أعظم من أحد، ولا إله إلا الله أعظم من أحد، والله أكبر أعظم من أحد". رواه الطبراني والبزار ورجالهما رجال الصحيح. 16860- وعن ابن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من قال: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، كتبت له بكل حرف عشر حسنات، ومن أعان على خصومة في باطل لم يزل في سخط الله حتى ينزع، ومن حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله في أمره، ومن بهت مؤمناً أو مؤمنة حبسه الله في ردعة الخبال يوم القيامة حتى يخرج مما قال، وليس بخارج". رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجالهما رجال الصحيح غير محمد بن منصور الطوسي وهو ثقة. 16861- وعن سعد - يعني ابن أبي وقاص - أن أعرابياً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: علمني كلاماً أقوله، فقال: "قل لا إله إلا الله وحده لا شريك له، والله أكبر كبيراً، وسبحان الله رب العالمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم". قلت: هو في الصحيح خلا قوله: "العلي العظيم". رواه البزار ورجاله رجال الصحيح. 16862- وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر رحمه الله: "ألا ترتع في روضة الجنة وتريح فيها؟". قال: يا رسول الله وما الرتع؟ قال: "سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر". قال سلمان: إن لكل شيء غرساً فما غراس الجنة؟ قال: "سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر". قلت: روى له الترمذي حديثاً بغير هذا السياق. رواه البزار وفيه حميد المكي وليس هو حميد بن قيس، هذا مولى ابن علقمة لم يرو عنه غير زيد بن الحباب، وبقية رجاله رجال الصحيح. 16863- وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رأيت إبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم ليلة أسري بي فقال: يا محمد أقرئ أمتك مني السلام وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة، عذبة الماء، وأنها قيعان، وغراسها: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله". قلت: رواه الترمذي باختصار: "لا حول ولا قوة إلا بالله". رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عبد الرحمن بن إسحاق أبو شيبة الكوفي وهو ضعيف. 16864- وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، غرس له بكل واحدة منهن شجرة في الجنة". رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون. 16865- وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال: سبحان الله وبحمده كان مثل مائة بدنة إذا قالها مائة مرة. ومن قال: الحمد لله مائة مرة كان عدل مئة فرس مسرج ملجم في سبيل الله. ومن قال: الله أكبر مائة مرة كان كعدل مائة بدنة تنحر بمكة". رواه الطبراني وفيه سليم بن عثمان الطائي الفوزي، وقد روى عنه ثلاثة، وذكره ابن حبان في الثقات، وذكر شرطاً، فوجد فالحديث حسن لأن بقية رجاله ثقات. 16866- وعن أبي أمامة قال: سألت أم هانئ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إني امرأة ثقيلة فعلمني دعوات ينفعني الله بهن، قال: "قولي: سبحان الله مائة مرة تعدل مائة رقبة تعتق لله عز وجل، واحمدي الله مائة مرة تعدل مائة فرس ملجم يحمل عليها في سبيل الله، وكبري الله مائة [مرة] تعدل مائة بدنة مقلدة تهدى إلى بيت الله، ووحدي الله مائة مرة لا يدركك ذنب بعد الشرك". رواه الطبراني وفيه فضال بن جبير وهو ضعيف. 16867- وعن أم هانئ بنت أبي طالب قالت: مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقلت: يا رسول الله، قد كبرت وضعفت - أو كما قالت - فمرني بعمل أعمل وأنا جالسة، قال: "سبحي الله مائة تسبيحة فإنها تعدل لك مائة رقبة تعتقيها من ولد إسماعيل، واحمدي الله مائة تحميدة فإنها تعدل مائة فرس مسرجة ملجمة تحملين عليها في سبيل الله، وكبري الله مائة تكبيرة فإنها تعدل لك مائة بدنة مقلدة متقبلة، وهللي الله مائة". قال ابن خلف: أحسبه قال: "تملأ ما بين السماء والأرض، ولا يرفع يومئذ لأحد عمل إلا أن يأتي بمثل ما أتيت". قلت: رواه ابن ماجة باختصار. رواه أحمد والطبراني في الكبير، ولم يقل أحسبه، ورواه في الأوسط إلا أنه قال فيه: قلت: يا رسول الله كبرت سني ورق عظمي فدلني على عمل يدخلني الجنة. فقال: "بخ بخ، لقد سألت". وقال: "خير لك من مائة بدنة مقلدة مجللة تهديها إلى بيت الله تعالى، وقولي: لا إله إلا الله مائة مرة فهو خير لك مما أطبقت عليه السماء والأرض، ولا يرفع يومئذ لأحد عمل أفضل مما رفع لك إلا من قال مثل ما قلت أو زاد". وأسانيدهم حسنة. 16868- وعن سلمى أم بني أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها قالت: يا رسول الله أخبرني بكلمات ولا تكثر علي. قال: "قولي: الله أكبر عشر مرات، يقول الله: هذا لي، وقولي: سبحان الله عشر مرات، يقول الله: هذا لي، وقولي: اللهم اغفر لي، يقول: قد فعلت، فتقولين عشر مرار، ويقول: قد فعلت". رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. 16869- وعن أبي أمامة عن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: "جاءني جبريل فوضع يديه إحداهما على صدري والأخرى بين كتفي، حتى وجدت برد التي في صدري بين كتفي، والتي بين كتفي في صدري، فقال: يا محمد كبر الكبير وهلل باليقين وقل: سبحان رب الأولين والآخرين". رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف.
|